مقال مليونية فى ميدان التنمية

مقال مليونية فى ميدان التنمية

مليونية فى ميدان التنمية

فى الوقت الذى نرى فى كل يوم مليونيات تنادى بأمور مختلفة ما بين مطالب سياسية وأخرى فئوية لم يفكر أحد فى مليونية من أجل مصر بعيدا عن السياسة وما فى من صراعات , والمطالب الفئوية والتى يغلب عليها الشخصنة

أما ما ندعو إليه اليوم هو مليونية فى ميدان لم يفكر فيه الكثيرين وهو ميدان

( التنمية ) والتى تحتاجها بلادنا وفى أمس الحاجة إليها

وفى دعوتنا تلك نحن لا ندعو للتظاهرات والتجمعات … بل ندعو للعمل والتفكير فى مستقبل البلاد … الذى يحتاج لكل جهد وعمل .. دعوة للمشاركة فى بناء البلد بعد ماعانته من إهمال كبير من أنظمة وحكومات وأيضا تراخى كل صاحب جهد بخل أن يقدمه فى تنمية بلاده

هذه الدعوة لكل شخص فى مصر يملك ان يقدم أى شئ فى مرحلة البناء الحقيقى للبلاد …بأى شئ ؟

نعم بأى شئ … فقيامك بالعمل والإنتاج يساهم فى بناء مصر …. قيام كل شخص بدوره يساعد فى تنمية المجتمع ..

دعوة لرجال الأعمال فى القيام بمشاريع تساهم فى التنمية … دعوة لهم لإستكمال مشاريعهم التى يقومون بها مهما كانت العوائق التى تحيط وذلك من أجل مصر

دعوة نقدمها لجميع المستثمرين للعمل والربح فى مصر باعتبارها من أهم الأسواق الواعدة فى مجالات الإستثمار فى شتى المجالات

هذه الدعوة التى نقدمها للعمل والإنتاج لا تتعارض مع السعى إلى خلق المناخ السياسى المناسب الذى نسعى إليه لكن نقول … العمل والإنتاج حتى نساعد الإقتصاد على التعافى بعد أزمة تعد من أكبر الأزمات التى مرت على البلاد .. أسوا من الفترة التى مرت بها مصر عقب الحروب الطويلة التى خاضتها

تلك الأزمة تستوجب على كل شخص يؤمن بهذا الوطن ان يفكر جيدا فى بناء البلد من اجل مستقبل افضل لنا جميعا والذى لن يتوفر إلا بالعمل … التعليم الجيد والذى لن نصل إليه إلا بالجد والاجتهاد …. الخدمات الصحية الجيدة والتى لن نحصل عليها إلا من خلال الوعى والمعرفة

كما ان العمل المناسب لن يتوفر ألا بالجهد والتعب من خلال أن نقوم بالبداية بأن نعمل فى كل المجالات وكل القطاعات وعمل نهضة تنموية فى تلك القطاعات , والاهتمام بالقطاعات المهملة منذ عقود طويلة كالزراعة والصناعة والتى نقصد بها التصنيع فى أن أن نكون من البلاد المصنعة والمنتجة وليست المستوردة

ننتج ما نحتاجه بأيدينا ولدينا كل المقومات لذلك … لكن تنقصنا الإرادة لبناء مستقبل بلادنا بالشكل الذى نتمناه

دعوتنا للذهاب معا لميدان ( التنمية ) والذى لم يفكر أحد فيه أو الذهاب والتظاهر من أجل مستقبل أفضل

…. مستقبل مصر .

………..